هل سوق الإسكان بمنطقة تورونتو الكبرى أفضل مما يعتقد الناس؟ أحد الخبراء الاقتصاديين يقول نعم ويؤكد هذا الكلام
Wednesday Jun 20th, 2018
انصب التركيز، خلال الأشهر القليلة الماضية، على ظاهرة انخفاض مبيعات سوق الإسكان في منطقة تورونتو الكبرى على مدار العام. ولكن، وفقًا لأحد الخبراء الاقتصاديين، فإن هذا الكلام يفتقد الى الصحة لأنه لا يشمل كل الجوانب.
كتب سكوتيابنك نائب الرئيس قائلاً "اعتقدت أن معظم المبيعات في مدينة تورنتو كانت مثيرة للقلق بشكل كبير"، وكذلك رئيس اقتصاد السوق الكبرى ديريك هولت، قال في ملاحظة أخيرة له "انخفض متوسط الأسعار بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي، لكنه متجه نحو المنازل الراقية نسبياً وذلك مقارنتاً بنشاط السوق في العام الماضي."
ووفقًا للبيانات الصادرة من مجلس إدارة تورنتو العقاري (TREB) في مارس، فقد انخفضت المبيعات بنسبة 39.5٪ بشكل سنوي في شهر مارس، وانخفضت بنسبة 17.6٪ مقارنة بمتوسط مبيعات شهر مارس للأعوام العشرة الماضية.
لكن هولت يقول ان هذه الأرقام تصف سوقاً يمر بمرحلة تصحيح مسار او تعديل.
حيث قال "لقد عاد متوسط الأسعار إلى ما كانت عليه قبل ربيع 2017”، كما قال "من المرجح أن تظل سوق الإسكان ضعيفة نسبياً على المدى القريب."
وفقًا لهولت، فإن مقارنة أرقام السنوات الماضية عندما كان نشاط السوق يشهد ارتفاعاً قياسياً في ذلك الوقت كما حدث العام الماضي، لا يصف الصورة الواقعية للسوق. وعند النظر إلى الأرقام السوقية على أساس شهري، نجد ان المبيعات ارتفعت بنسبة 28% في شهر مارس.
وكذلك كان رأي مدير تحليل السوق في مجلس إدارة تورنتو العقاري، حيث كتب الأسبوع الماضي أن مقارنة أرقام المبيعات والأسعار السنوية قد تصف صورة سيئة وبشكل غير عادل عن السوق.
حيث قال "في الوقت الحالي، عند مقارنة أسعار المنازل، فنحن نقارن بين فترتين مختلفتين من الزمن: وهما العام الماضي، عندما كان لدينا أقل من شهر من المخزون او المعروض في مقابل هذا العام الذي تضمن على مستويات مخزون ومعروض تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر،" كما قال "من المنطقي أننا لم نشهد ارتفاعًا في الأسعار كما حدث في ذروة العام الماضي".
من المرجح أن تظل هذه الأجواء هادئة ومستقرة نسبياً خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يستمر السوق بالتأقلم مع الاختبار الجديد للمقترضين من الرهون العقارية غير المؤمن عليهم والذي بدأ في 1 يناير.
ويتوقع هولت أيضًا أن يبدأ النشاط في سوق الاسكان بالانتعاش قرب نهاية العام، نظرًا لأن نقص العرض في السوق سيؤدي الى زيادة الطلب بشكل كبير.
حيث قال "بسبب الدخل ومكاسب العمل بالإضافة إلى الهجرة ... فإن الطلب يجب أن يبدأ في الازدياد مرة أخرى".